✍️ كتب ابن عقيل .
الاربعاء ٢١ أغسطس ٢٠٢٤
تكافؤ المعركة بين محور الشر وبين محور المقاومة في المنطقة .
هو الذي يفرض ايقاعه بين الطرفين على الحرب المتكافئة الدائرة بينهما منذ ثمانية اشهر ونيف .
بانتزاع الادارة الأميركية هيمنة سياسة محور المقاومة على دولها ، ورفع إيران يد أمريكا عن خيرات ورسم سياسات المنطقة .
واشنطن تعتمد فيه على استنزاف راعي المقاومة إيران اقتصاديا ، وبالتالي تراجع نسبة الدعم لحركات المقاومة ، وهو ما يسمى بالحرب المفتوحة الطويلة الأمد التي تتحملها وتتقنها أمريكا .
بشرط ان الشريان الإقتصادي للعالم يبقى متاحا لها .
وطهران تعتمد استنزاف اسرائيل استنفارا وجهوزية ، وبالتالي مزيد من الهجرة من فلسطين باتجاه الغرب ، وتضييق الخناق على الغرب بقطع الموارد الإقتصادية عبر البحار وسرقة النفط والغاز من منطقتنا .
نتنياهو يجدها فرصة له بتوسيع الحرب واشراك أميركا فيها مباشرة ، لعلمه ان لا يمكن للإدارة الأميركية ان تتركه في اللحظة الحاسمة ، والدعم العربي والغربي لإسرائيل في أوجه ،
ولا علاقة للانتخابات الرئاسية الأميركية بهدنة او وقف إطلاق النار لا من قريب ولا من بعيد كما يروجون .
لأن بقاء ووجود اسرائيل ضمانة لبقاء القواعد الأمريكية في المنطقة وفرض وهيمنة سياستها على دولها .
إيران تحافظ على مسافة استنزاف اسرائيل واستنفار امريكا ، وارباك العرب من موقفهم من غزة ومن القضية الفلسطينية ،
لتخبط خبطتها فيما لو أقدموا على حماقة فتح الحرب على مصراعيها .
إذن لا مفاوضات تقودها أميركا في المنطقة لوقف إطلاق النار ، وهي التي تحاور نفسها وبنفس الوقت تحشد اساطيلها وبوارجها بحجة عدم توسعة الحرب ، وتدعم اسرائيل بشتى أنواع الاسلحه الفتاكة ، إنما كسب للوقت وتجميع أوراق لفرض شروط نتنياهو على غزة .
وهذا لن يحصل ولو كلف حرب إقليمية
الكلمة للميدان والمفاجآت والأيام بيننا ..
إبن عقيل